کد مطلب:53060 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:122

ضرورة وجود المعصوم و انحصار العصمة فیهم











أنّا قد بیّنّا أنّه یجب فی كلّ زمان إمام معصوم[1] ، (وغیر هؤلاء علیهم السلام إجماعاً لیس بمعصوم)[2] .









    1. لأنّ استمراریّة الرسالة الخاتمة إلی یوم القیامة تتطلّب - كما هو بدیهیّ - استمرار الإمامة، لصیانة الدین عن تلاعب المتلاعبین وتحریف المحرّفین، ولبیان آیات القرآن الكریم وتفسیرها، وللإشراف علی تطبیق قوانین الإسلام الحنیف، ولیكون الإمام قدوة للناس یقتدون به ویتعلّمون منه معالم دینهم. ولابدّ لهذا الإمام والقدوة أن یكون معصوماً لا یتسرّب الخطأ ولا الزلل إلی أفعاله وأقواله، وإلّا لم یبقَ ثقةبما یقوله ویفعله.

      وقد حدّد القرآن الكریم مواصفات الإمام الذی أورثه اللَّه تعالی الكتاب، بقوله عزّ من قائل: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنَا مِنْ عِبَادِنَا» [فاطر: 32]، والذی صرّح بأنّ سواه - أی سوی الإمام - لا یمكنه إدراك حقائق القرآن السامیة حقّ إدراكها بقوله: «كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لَا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» [الواقعة: 79 - 78]، فبیّن أنّ مَن ورث الكتاب وعَلِم تفسیره إنّما هم المطهّرون؛ ثمّ بیّن فی آیة اُخری مَن هم هؤلاء المطهّرون، فقال: «إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً» [الأحزاب: 33]، فاتّضح لكلّ ذی عینَین أنّ أهل البیت علیهم السلام - لا غیرهم - هم الذین ورثوا الكتاب، وأنّهم هم الذین یعلمون تفسیره وتأویله.

    2. فی «ر»: ولا معصوم غیر هؤلاء علیهم السلام إجماعاً.