کد مطلب:53060 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:122
أنّا قد بیّنّا أنّه یجب فی كلّ زمان إمام معصوم[1] ، (وغیر هؤلاء علیهم السلام إجماعاً لیس بمعصوم)[2] .
وقد حدّد القرآن الكریم مواصفات الإمام الذی أورثه اللَّه تعالی الكتاب، بقوله عزّ من قائل: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنَا مِنْ عِبَادِنَا» [فاطر: 32]، والذی صرّح بأنّ سواه - أی سوی الإمام - لا یمكنه إدراك حقائق القرآن السامیة حقّ إدراكها بقوله: «كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لَا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» [الواقعة: 79 - 78]، فبیّن أنّ مَن ورث الكتاب وعَلِم تفسیره إنّما هم المطهّرون؛ ثمّ بیّن فی آیة اُخری مَن هم هؤلاء المطهّرون، فقال: «إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً» [الأحزاب: 33]، فاتّضح لكلّ ذی عینَین أنّ أهل البیت علیهم السلام - لا غیرهم - هم الذین ورثوا الكتاب، وأنّهم هم الذین یعلمون تفسیره وتأویله.